اليوم سنتكلم عن سيد الشهداء
سنتكلم عن أسد الله صياد الأسود
انه
( حمزة بن عبد المطلب )
مع الصحابى الكريم الذى سماه النبى "ص" بسيد الشهداء – أنه الصحابى الذى أخذ على عاتقه الدفاع عن الرسول الأمين "ص" إنه الصحابى الذى كان إسلامه نصراً لدين الله ورسوله – إنه الصحابى الذى كان بالمرصاد لأبى جهل – إنه الصحابى الذى قاتل قتال الأبرار يوم بدر وفى أحد كان يقاتل بسيفين – إنه الصحابى الذى كان يحصد رقاب المشركين فى يوم أحد – إنه الصحابى صاحب الكرمة العظمى بعد موته لما فتحوا قبره فضربوا الأرض بمسحاة فأصابت رجله فخرج منها دم – إنه سيد الشهداء يوم القيامة – إنه الصحابى الذى كان أخوا النبى "ص" فى الرضاعة .. إنه الصحابى الذى عرف بين أهل التوحيد بأنه أسد الله وأسد رسوله إنه الصحابى الذى جعل الله روحه فى أجواف طير أخضر يرد أنهار الجنة ثم تأوى هذه الطيور إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش وأنه صاحبينا اليوم أخوتاه أحد اعمام النبي " صلى الله عليه وسلم
"إسمه : حمزة بن عبد المطلب .. وبقية الاسم ذكرها في ترجمة العباس " رضي الله عنه "
كنيته : كان يكنى بأبي عمارة
إمه : هي هالة بنت أهيب بن عبد مناف ابن هرة بن كلاب بن مرة
أولاده : وكان له من الولد : يعلى وعامر وامامه
قصة إسلامه :
ايها الأخوة الكرام إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا يسير له اسبابه لهداية – روى الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح عن محمد بن كعب القرظي قال : كان إسلام حمزة " رضي الله عنه " حمية وكان رجلا راميا وكان يخرج من الحرم أى المكي فيصطاد فإذا رجع مّ بمجلس قريش وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول رميت كذا وكذا ثم ينطلق إلى منزله – فأقبل من رمية ذات مرة فلقيته امرأة فقالت لخ يا أبا عمارة لقد فعل أبو جهل كذا وكذا بابن أخيك [ تقصد رسو الله " صلى الله عليه وسلم " ] فقال: هل رآه أحد ؟ قالت إى والله لقد آه أناس . فأقبل حتى أنتهى إلى مجلس عند الصفا والمروة وقوم جلوس وفيهم أبو جهل فاتكأ على قوسه ثم جمع قوته وأمسك بالقوس وضرب به بين أذنى أبو جهل ثم قال خذها بالقوس واخرى بالسيف 0 أشهد الا إله إلا الله وأنه محمداً رسول الله " صلى الله عيه وسلم " وأنه جاء بالحة من عند الله – وفي رواية أن ابا الجهل لما اعترف الرسول – صلى الله عليه وسلم – فأخبرت زوج الحمزة زوجها الحمزة – وهكذا نستطيع القول إن الأفق المتلبد بالسحب قد يتولد منه برق يضئ ولقد كان لإسلامه اولا حمية وأنقة ولكن بعد ذلك شرح الله صدره بنور اليقين فاستمسك بالعروة الوثقى وصار من أفاضل المؤمنين ومنذ تلك اللحظة التى اعلن فيها إسلامه ظل ملازما للحبيب " صلى الله عليه وسلم " ملازمة الرجل لظله فلا يفارقه في جلسه وترحاله .
كان إسلام الحمزة " رضي الله عنه " نصراً :
إن مكة كانت تغط في نومها بعد يوم مليئ بالسعي والكد والقرشيون يتقلبون في مضاجعهم هاجعين غير واحد في عن مضجعه – لانه كان على موعد مع الله تبارك وتعالى كان هذا العابد محمد بن عبد الله وإن قالت زوجته بسفقتها هون على نفسك وخذ حظك من النوم – كان يقول لها – لقد انقض عهد النوم يا خديجة ولم يكن أمره مدارّ من قريشا بعد فقد كان الذين آمنوا به يومئذ قليل ومع قلتهم كانوا ضعفاء 0 ةلكن إسلام الحمزة جعل من قلتهم كثرة فقد أغرى إسلامه الكثير ممن حدثتهم أنفسهم بالإسلام – وجعل إسلام الحمزة من ضعفهم قوة – هكذا أعز الله الإسلام بحمزة ووقف شامخاً قويا يزود عن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وعن المستضعفين من أصحابه لقد كان إسلامه درعاً واقياً للمسلمين وكان اغراء ناجحاً لكثير من القبائل التي قادها إسلام حمزة اولاً ثم إسلام عمر بن الخطاب بعد ذلك إلى الإسلام قد خلت فيه افواجاً – ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع عليه النبي " صلى الله عليه وسلم " هذا اللقب العظيم " حمزة أسد الله وأسد رسوله " اسناده صحيح ورواه الحاكم في المستدرك . وانظر فضائل الصحابة للعدوى .
حمزة صاحب العقل الراجح :
لقد كان الحمزة يحمل عقلا نافذاً وضميراً مستقيما – فحين عاد إلى بيته بعد إعلان إسلامه امام سادات قريش – لما عاد إلى بيته جلس يفكر كيف اعلن إسلامه .. ومتى ؟ لقد اعلنه في لحظة من لحظات الحمية والغضب والانفعال لقد ساءه أن يساء ابن أخيه ويظلم دون أن يجد له ناصرا فغضب له فأخذته الحمية لتشرف بني هاشم فتشج رأسى أبي جهل وصرخ في وجهه بإسلامه صحيح أنه لا يشك لحظة في صدق محمد بن أخيه ولا في نزاهة قصره – ولكن أيمكن للمرء ان يستقبل دينا جديداً وما يفرضه من مسئوليات وتبعات في لحظة غضب مثلما صنع حمزة الآن ؟ وشرع يفكر – قال حمزة – لقد أتيت الكعبة وتضرعت على فراق دين آبائي وقومي وبتّ من الشك في أمر عظيم لا أكتحل بنوم – فما إن تضرعت إلى الله الا وقد شرح الله صدري للحق واذهب عني الريب – وغدوت إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " فأخبرته بما كان من أمرى . فدعا الله لي أن يثبت على الايمان قلبي – وهكذا أسلام حمزة إسلام اليقين .
فضائله :
1- روى الحاكم في المستدرك عن جابر بن عبد الله عن النبي " صلى الله عليه وسلم " قال " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب " والحديث حسن بمجموع طرقه
2- وروى الحاكم – واسناده صحيح عن سعد بن أبي وقاص " رضي الله عنه " قال [ كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل يوم أحد بين يدى النبي " صلى الله عليه وسلم " ويقول " أنا أسد الله " ]
صفحات مضيئة من جهاد الحمزة –" رضي الله عنه " :
إن أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة سرية تعرف بسرية سيف البحر..
سرية سيف البحر : ففي شهر رمضان سنة 1 هجريا أرسل رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وأمّر عليها حمزة بن عبد المطلب وبعثه في رجلاً من الانصار يعترض عيزا لقريش جاءت من الشام وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص [ بالكسر ] فالتقوا واصطفوا للقتال فمشي مجدي بن عمرو الجهني – وكان حليفا للفريقين جميعا – بين هؤلاء وهؤلاء حتى حجز بينهم فلم يقتتلوا [ أنظر سيرة ابن هشام ] بتصرف .
أسد الله في غزوة بدر :
لقد عادت فلول قريش من بدر إلى مكة تتعثر في هزيمتها وخيبتها وعادوا وهم مخلوعي القلب مطأطئ الرأس – ما كادت قريش تتجرع هذه الهزيمة المنكرة في سلام . فراحت بعدّ عدّتها وتحشر بأسها وبأسها لتثأر لنفسها ولشرفها ولقتلاها وصممت قريش عل الحرب فكانت غزوة أحد – ما كادت تمر سنة إلا وكانت قريش قد استكملت عدتها واجمع اليهم احلافهم من المشركين وانضم إليهم كل ناقم على الإسلام وأهله فخرج الجيش الثائر في عدد يربو – اى يزيد – على ثلاثة آلاف وكان قائده أبو سفيان – قد رأى أن يستصحب النساء معه حتى يكون ذلك أبلغ في استماتة الرجال دون أن تصاب اعراضهم [ انظر فقه السيره للغزالى ] وكان زعماء قريش يهدفون بمعركتهم الجديدة هذه إلى رجلين اثنين هما الرسول " صلى الله عليه وسلم " وحمزة " رضي الله عنه " وأرضاه – أجل الذي كان يسمع
أحاديث قريش ومؤامراتهم قبل الخروج للحرب يرى كيف كان حمزة بعد الرسول " صلى الله عليه وسلم " بيت القصير وهدف المعركة – ولقد أختار واقبل الخروج الرجل الذي وكلوا إليه أمر حمزة وهو عبد حبشي كان ذا مهارة خارقة في قذف الحربة – جعلوا كا دمره في المعركة أن يتصيد حمزة وحذروه من أن يشغله عن هذه الغابة بشئ آخر مهما يكن مصير المعركة واتجاه القتال ووعدوه بثمن غال وعظيم وهو حريته فقد كان الرجل واسمه [ وحشي ] عبداً الجبير بن مطعم – ثم أحالوه إلى هند بنت عتبة زوج ابي سفيان لتزيده تحريضا وذلك لانها فقدت اباها وعمها وأخاها وابنها في غزوة بدر وقد قيل لها إن حمزة هو الذي قتل بعض هؤلاء واجهزعلى البعض ىلآخر – ولقد وعدت هند وحشيا إن قتل حمزة لتعطيه قرطها واللؤلؤ واللائد الذهبية التي تزدهم هول عنقها – اذا كانت المعركة يراد منها حمزة – انظر رجال حول الرسول .
الاسد في أرض المعركة يقاتل بسيفين :
لق\ التقى الجيشان وحمى الوطيس مقام أسد الله يصول ويجول في ارض المعركة يشق الصفوف شقا ويهدّ المشركين بسيفه هداً بل لقد كان يقاتل قتال الليوث المهتاجة فصدّ حملة اللواء من بني عبد الدار واقتنص أرواحهم فردا فردا – فقد خرج ابن سعد والحاكوصححه ى[ ووافقه الذهبي – عن سعد بن أبي وقاص قال : كان حمزة يقاتل يوم أحد بين يدى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " بسيفين ويقول : أنا أسد الله – ولولا أن ترك الرماة مكانهم فوق الجبل ونزلوا إلى أإرض المعركة ليجمعوا عنائم العدو المهزوم – لولا تركهم مكانهم وفتحهم الثغرة الةاسعة لفرسان قريش لكانت غزوة أحد مقبرة لقريش كلها رجالها .. نسائها .. بل وخيلها وإبلها .. لقد دهم فرسان قريش المسلمين وأتوهم من ورائهم على حين غفلة وأعملوا فيهم سيوفهم الظامئة المجنونة وراح المسلمون يجمعون أنفسهم من جديد ويحلون سلاحهم الذى كان بعضهم قد وضعه حين رأى جيش قريش ينسحب ويولى الأدبار ولكن المفاجأة كانت قاسية وعنيفة ورأى حمزة ما حدث فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه وأخذ يضرب عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه .. ووحشى هناك برقبه ويتحين الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربية [ انظر رجال حول الرسول ] .
وها هى رياح الموت تهب على أرض المعركة . وها هى اللحظة التى قدرها الله عز وجل ليرحل حمزة "ض" عن الدنيا ويصبح سيد الشهداء – رضى الله عنه وأرضاه .
قال رسول الله "ص" حمزة سيد الشهداء يوم القيامة :
أيها الأحباب : ها هو ( وحشى ) يحكى لنا كيف استطاع أن يقتل ( حمزة ) يقول وحشى فيما رواه عنه البخارى وأحمد من حديث جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى – وأخرجه أيضاً أبو داود الطيالسى فى مسنده – وإسناده صحيح الحديث – بتصرف يقول وحشى كنت غلاماً( أى عبداً ) لجبير بن مطعم وكان عمه قد أصيب يوم بدر – أى قتل فلما سارت قريش إلى أحد قال لى جبير إن قتلت خمزة عم محمد بعمى فأنت عتيق - أى حر – قال وكنت رجلاً حبشياً أقذف بالحرية قذف الحبشة فلما أخطئ بها شيئاً فلما التقى الناس خرجت انظر حمزة وأتبصره .. وكان يهد الناس هداً . وأنا أشتر منه قال وهززت حربتى ودفعتها عليه فوقعت فى ثنته حتى خرجت من بين رجليه وتركته وقد مات ثم أتيته وقد أخذت حربتى .. قال فلما قدمت مكة هربت إلى الطائف فلام خرج وفد الطائف إلى رسول الله "ص" ليسلموا فقلت الحق بالشام أو باليمن أو ببعض البلاد فو الله إنى لفى ذلك من همى إذ قال لى رجل ويحك إنه واللله ما يقتل أحداً من الناس دخل فى دينه – أى الرسول "ص" فلما قال لى ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله "ص" بالمدينة فشهدت بشهادة الحق قال أوحشى ؟ قلت تعم يا رسول الله قال أقعد فحدثنى كيف قتلت حمزة قال فحدثته فلما فرغت من حديثى قال " ويحك غيب عن وجهىك فلا أدينك قال فكنت أتنكب رسول الله حيث كان لئلا ميرانى حتى قبضه الله "ص" أى توفاه الله / فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة خرجت معهم بحربتى التى قتلت بها حمزة فلما التقى الناس نظرت إلى مسيلمة وفى يده السيف وتمكنت منه فدفعت عليه حربتى فوقعت فيه وأراده أنصارى فشد عليه فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتلته فإن أنا قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله "ص" [ يقصد حمزة ] وقتلت شر الناس [ يقصد مسيلمة ] .
روحه فى جوف طير خضر ترد أنها الجنة :
هكذا رحل أسد الله عن الدنيا – ليس شهيداً فحسب بل سيداً للشهداء – وفاز بتلك المنقبة العظيمة التى أخبر عنها الحبيب "ص" بعد تلك الغزوة – فلقد روى أبو داود والحاكم ومسلم – من حديث ابن عباس قال : قال النبى "ص" لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم فى أجواف طير خضر ترد أنها الجنة وتأكل من ثمارها وتأوى إلى قناديل من ذهب معلقة فى ظل العريش – فلما وجد وطيب مأكلهم ومشربهم ومقبلهم قالوا من يبلغ إخواننا عنا أننا أحياء فى الجنة نرزق لئلابنكوا عند الحرب ولا يزهد وا فى الجهاد قال الله أنا أبلغهم عنكم فأنزلت [ ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل اللله أمواتاً ] أعلم أيها الحبيب أن رواية مسلم من حديث عبد الله بن مسعود – وفيها ان الله سألهم الكم حاجة ؟ هل تشتهون شيئاً ؟ قالوا أى شيئ نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأونهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يارب ترد أرواحنا فى أجسادنا حتى نقتل فى سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا .
التمثيل بالجسد الطاهر – رضى الله عن صاحبه :
ولم يكتف اعداء الله بقتل الحمزة " رضي الله عنه " بل مثلوا بجسده فإنه عندما بحث الصحابة ومعهم الحبيب محمد " صلى الله عليه وسلم " عن حمزة وجدوه قد بقر بطنه واحتمل وحشى كبده إلى هند في نذر نذرته حين قتل أباها يوم بدر – فدفن في نمرة كانت عليه اذا رفعت إلى رأسه برت قدماه فغطوا قدميه بشئ من الشجر [ انظر سير اعلام النبلاء – للذهبي ] المجلد الاول .
وفي رواية لللامام أحمد وأبي داود – عن أنس لما وقف الرسول " صلى الله عليه وسلم " على حمزة وقد جدع ومثّل به فقال [ لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير ] وكان يجمع الثلاثة في قبر والاثنين ويسأل أيهما اكثر قرآنا فتقدمه في اللحد ..
وروى أحمد وابن ماجه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لما سمع النساء يبكين قتلاهن .. قال الرسول " صلى الله عليه وسلم " [ لكنّ حمزة لا بواكى له ] بتصرف
ومن عجب أن هند بنت عتبة الذي صرعه المسلمون ببدر وزوجه أبي سفيلن قائد جيش الشرك والوثنية مضغت كبد حمزة راجية أن تشفى تلك الحماقة حقد وغلهّا ولكن الكبد استعصت على أنيابها وأعجزتها أن تسيغها فأخرجتها من فمها – والرسول " صلى الله عليه وسلم " لما نظر فوجدا أن عمه حمزة قد مثلوا به – فوجم زضغط على أسنانه فما كان يتصور قط أن يهبط الخلق العزلى إلى هذه الوحشية البشعة – ثم قال الرسول " صلى الله عليه وسلم " [ لن أصاب بمثلك أبداً وما وقفت موقفا قط أغيظ إلىّ موقفي هذا .. ] ثم قال .. " والله لئن أظفرا الله بهم يوماً من الدهر لنمثلن بهم مثله لم يمثلها احد من العرب .. " لكن الله العادل اعلم نبيه " صلى الله عليه وسلم " درسا آخر في العدل حتى مع الاعداء والرحمة حتى ولو كلنت مع المشركين فقال تعالى " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير الصابرين "
وفي لحظات الوداع هذه ام يجد الرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " تحية يودّعه بها خيرا من أن يصلي عليه بعدد شهداءئ المعركة جميعا – فلقد حملوا جثمان حمزة إلى مكان الصلاة في أرض المعركة فصلى عليه الرسول " صلى الله عليه وسلم " ثم رفع نم صلوا عليه إلا حمة وأتوا بشهيد آخر فصلى عليه الرسول " صلى الله عليه وسلم " ثم .. وترك حمزة مكانه جب بشهيد ثالث فوضع إلى جوار حمزة وصلى عليهما الرسول وجب بالشهداء شهيد بعد شهيد والرسول " صلى الله عليه وسلم " يصلي على كل منهم وعلى