لمسة وفاء من اصدقاء شيخاوي :عصام بهيج غزال الخمسينات
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mostafa arman مدير ثانى
موضوع: لمسة وفاء من اصدقاء شيخاوي :عصام بهيج غزال الخمسينات الثلاثاء أبريل 19, 2011 1:36 pm
لمسة وفاء من :عصام بهيج غزال الخمسينات
عصام بهيج أحد رموز الزمالك والكرة المصرية .. بصمته في الملاعب لا تنسي لاعبا ومدربا .. قصص وحكايات كثيرة يرويها عصام في هذه السطور:
من أبرز هذه الحكايات ضربة الجزاء التي أضاعها في بداية مشواره الكروي، والتي جعلته يمتنع عن تسديد ضربات الجزاء حتي الاعتزال .. يقول عصام: في موسم 49 تم تصعيدي للفريق الأول ولم أكن قد تجاوزت التاسعة عشرة من عمري .. وكانت المباراة الأولي لي أمام الاتحاد السكندري .. أما مباراتي الثانية فكانت أمام الأهلي .. وكان الأهلي يضم في ذلك الوقت خط هجوم من أفضل الخطوط التي ظهرت في تاريخ الكرة المصرية .. ويكفي للتدليل علي ذلك أنه كان يجمع بين الخماسي الموهوب فؤاد صدقي وتوتو ومحمد الجندي ومكاوي وحسين مدكور .. ولذلك كانت التوقعات قبل هذه المباراة تصب في صالح الأهلي.. ولكن لاعبي الزمالك كانوا علي مستوي المسئولية بالفعل .. وقبل مرور ربع ساعة من شوط المباراة الأول احتسب الحكم ضربة جزاء لصالحنا .. وفوجئت بزقلط يطلب مني التقدم لتسديد الضربة فوقفت مذهولا خاصة أن الزمالك كان يضم لاعبين كبارا مثل حنفي بسطان ويونس مرعي والصباحي وعبدالكريم صقر .. ولا أعرف حتي الآن لماذا كان هناك إصرار علي أن أتقدم أنا بالذات لتسديد الضربة؟ .. المهم أنني استسلمت للأمر الواقع وتقدمت نحو الكرة وسددتها بكل قوة لتصطدم بباطن العارضة الخشبية ـ كان القائمان والعارضة من الخشب في ذلك الوقت ـ ويضيع هدف محقق للزمالك .. ولا أبالغ إذا قلت إنني مكثت حوالي ربع ساعة وأنا عاجز تماما عن رؤية أي شيء داخل الملعب من فرط حالة الانكسار التي أصابتني .. وقررت عدم تسديد أي ضربة جزاء مرة ثانية مهما كانت الظروف والمبررات .. والتزمت بهذا القرار حتي اعتزالي أوائل الستينات .. أما مباراة الأهلي فقد انتهت بالتعادل السلبي .. وكانت النتيجة في حد ذاتها طيبة مقارنة بأن الأهلي كان الأعلي فنيا في هذه المرحلة.
ويعتز عصام بعام 1955 ويعتبره من أفضل أعوامه الكروية ويقول: في هذا العام وصلت إلي مرحلة من النضج مكنتني من جذب الأنظار إليَّ .. وشهد هذا العام أيضا إحرازي هدف التعادل الغالي في مرمي إسبانيا في دورة البحر المتوسط التي أقيمت بإسبانيا .. وكان هذا الهدف سببا في حصولنا علي المركز الأول بعد ذلك. وعن اللاعبين الذين كان يفضل اللعب بجوارهم يقول بهيج: كنت أحب اللعب بجوار الثلاثي الضيظوي وسمير قطب ويكن حسين .. وكان الضيظوي وقطب يشكلان قوة هجومية في صفوف الزمالك .. أما يكن فقد كان يمنحنا الثقة في أن دفاعنا قوي ومنيع نظرا لما كان يتمتع به من سرعة وحسن توقع وجرأة .. ولذلك استحق عن جدارة لقب ملك التغطية.
ويعترف بهيج بأنه اعتزل في سن مبكرة نسبيا .. ويبرر ذلك بقوله: لم يكن المناخ الإداري في ذلك الوقت يشجعني علي الاستمرار .. ولذلك اتخذت قرار الاعتزال عام 1961 .. ولم أكن قد تجاوزت الحادية والثلاثين من عمري .. وكان أصعب موقف صادفني في تلك الفترة عندما مات ابني الأول بعد ولادته مباشرة عام 1959 .. فرغم قسوة الصدمة التي شعرت بها، فإنني لم أجد أي مشاركة وجدانية من جانب إدارة النادي، الأمر الذي زاد من أحزاني وآلامي، وإن كان ذلك لا يمنعني من القول إن عام 1961 كان أجمل ختام لمشواري الكروي، لأنه العام الذي شهد حصولنا علي بطولة الدوري للمرة الأولي في تاريخ النادي، إضافة إلي الكأس.
ويتحدث بهيج باعتزاز كبير عن جيل الخمسينات ويقول: كان هذا الجيل يذوب عشقا في النادي، ولم تكن المادة تشغل تفكيره، وكانت روح الأسرة الواحدة هي التي تسيطر علي الجميع .. لذلك لم تظهر المشكلات الكبيرة أو الخلافات الحادة .. كما أن روح التعصب كانت غائبة تماما حتي بين القطبين الكبيرين الزمالك والأهلي .. وكانت تربطني صداقات قوية بلاعبي الأهلي في ذلك الوقت وفي مقدمتهم ثلاثي آل سليم ـ صالح وعبدالوهاب وطارق ـ إضافة إلي الفناجيلي وتوتو، وكنا نتبادل الزيارات والسهرات في الناديين تعبيرا عن روح المودة التي كانت تسيطر علي علاقات لاعبي الفريقين .. ولا أنسي أن فؤاد صدقي ـ نجم الأهلي في الخمسينات ـ هو الذي علمني كيف أسدد الضربة الركنية بالقدم اليسري، وكان يحدث ذلك بملعب النادي الأهلي في جو أخوي لا يمكن أن يسقط من الذاكرة.
ويتطرق إلي تجربته كمدير للكرة بالنادي خلال الفترة من عام 1968 إلي عام 1971 ويقول: هذه الفترة كانت خالية من اللعب الرسمي بسبب نكسة عام 1967 وما خلفته من آثار سلبية علي كل شيء في البلد .. وإن كنت أتذكر أنني نجحت في ابرام صفقة مهمة جدا للزمالك في هذه المرحلة عندما أحضرت علي خليل من بني سويف عام 1969، ولم يكلف النادي سوي 5 جنيهات فقط كمصاريف انتقال .. ونجحت بعد ذلك بـ8 سنوات في خطف حسين السيد حارس مرمي إسكو قبل أن ينتقل إلي الأهلي، وكلفت هذه الصفقة خزينة النادي 30 ألف جنيه.
ويلقي بهيج الضوء علي تجاربه التدريبية ويقول: دربت أندية كثيرة محليا وعربيا .. ولكنني أعتز كثيرا بتجربتي مع نادي الزمالك عام 1987 لأنها شهدت العديد من الإنجازات .. فقد حصلنا علي درع الدوري بعد أن فقد الكثيرون الأمل في قدرتنا علي انتزاع هذا اللقب الغالي، خاصة أن الأهلي كان يتقدم علينا بـ7 نقاط .. لكن الإصرار والروح القتالية العالية والرغبة في إسعاد الجماهير مكنتنا في نهاية المطاف من الفوز بالبطولة عن جدارة واستحقاق خاصة بعد فوزنا علي الأهلي في المباراة الأخيرة من عمر المسابقة كما فزنا أيضا بكأس مصر، والكأس الأفروآسيوية لنسعد الجماهير بثلاثية لم تكن في الحسبان .. وأجمل ما في هذه الإنجازات أنها جاءت في وقت اشتدت فيه السهام الموجهة للفريق والجهاز الفني من جانب حزب أعداء النجاح بالنادي الذي كان يتربص بالفريق ويسعي إلي تدميره .. ولكن الله خيب ظنونه وخرجنا من هذه المعمعة بنجاح لم يتوقعه لنا المحبون والمخلصون.
ويشيد عصام بهيج ـ أيضا ـ بتجاربه مع أندية القناة والشرقية واتحاد عثمان ـ مزارع دينا ـ ولكنه يشعر بالندم علي تجربته مع الترسانة في منتصف التسعينات .. ويبرر ذلك بقوله: أصعب شيء أن يعمل المدرب وسط مناخ تآمري .. ورغم أن هذه التجربة لم تستمر سوي بضعة أشهر، فإنها كانت مؤلمة وقاسية .. وقد وصل التآمر إلي ذروته في مباراة الفريق مع السكة في بطولة الدوري وكنا متقدمين 4/1 ونزل أحد لاعبي الترسانة، وبعد نزوله بقليل توالت الأهداف في مرمانا بشكل مريب حتي انتهت المباراة بالتعادل .. وكان من الطبيعي أن تكون مهمتي في مثل هذا المناخ قصيرة جدا..!
توفى إلى رحمة الله عصام بهيج نجم نادي الزمالك وأحد رموزه المؤثرين، ولاعب المنتخب المصري في الستينات، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس أبريل 2008 عن عمر يناهز 77 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض.
وداعا للوفاء في أنقى صوره ......... وداعا كابتن عصام بهيج
الكابتن عصام بهيج واحد من أوفى رموز الزمالك في زمن ندُر فيه الوفاء في زمن عز فيه الإخلاص في زمن تاه فيه الأوفياء وسط ضجيج المتسلقين عصام بهيج كابتن مصر والزمالك أحد الرجال المخلصين لنادي الزمالك عاش حياته من أجل حبه الأول الزمالك
رأيته يبكي على حال الزمالك
رأيت دموعه تنساب على وجنتيه حزنا وألما على حال ناديه الذي تربى وترعرع فيه بكى عصام بهيج وما أقسى دموع الرجال ما أصعب أن ترى رجلا يبكي لا يبكي الرجال إلا من الحسرة والقهر لا يبكي الرجال إلا على أغلى وأحب ما في الحياة عصام بهيج أحد رموز الزمالك أحد الرجال المحترمين إن لم يكن آخرهم لم يختلف اثنان على عصام بهيج أحبه الجميع نال احترام الجميع لأنه كان رجلا بمعنى الكلمة فعندما يتحدث عصام بهيج يكون الحديث عذبا وتكون الكلمات موزونة بميزان الرجال ميزان الحب ميزان الوفاء ميزان الاحترام والتقدير للجميع احترام المنافس واحترام الكبير رحيل بهيج خسارة كبيرة لمصر بصفة عامة وخسارة كبرى للزمالك بصفة خاصة رحم الله عصام بهيج وأسكنه فسيح جناته
heshamnoor مدير عام
موضوع: رد: لمسة وفاء من اصدقاء شيخاوي :عصام بهيج غزال الخمسينات الثلاثاء أبريل 19, 2011 2:24 pm
الاستاذ عماد ضاف 49 موضوع بسرعة حصلة
لمسة وفاء من اصدقاء شيخاوي :عصام بهيج غزال الخمسينات